لعبة تقمص أدوار مليئة بالإثارة مستندة إلى الفولكلور الاسكندنافي
أوعية الفساد هي لعبة تقمص أدوار متميزة تمزج بين الإثارة و حل الألغاز و الاستكشاف في عالم ما بعد الكارثة الذي تشكله الأساطير. تدور القصة في نسخة مدمرة من اسكندنافيا، حيث تتبع القصة الأشقاء فريجا ومود وهما يتنقلان عبر مدن متضخمة وتضاريس عدائية. إنها تركز على الأجواء و بناء العالم بقدر ما تركز على القتال.
تجمع أوعية الفساد بين عناصر اللعب القتالي مع وتيرة أبطأ وأكثر تعمقًا. إذا كنت قد لعبت Hyper Light Drifter، ستجد تركيزًا مشابهًا على التحكم الدقيق و السرد الدقيق، ولكن مع ارتباط أعمق بالفولكلور والبيئات المصنوعة يدويًا.
قصة عن العائلة والفقدان وسط الخرائب
تبدأ "أوعية الانحلال" بعد انهيار الحضارة، وقد استعاد الطبيعة ما ترك وراءه. تتحكم في فريا وأخيها الأصغر مود بينما يسافران عبر مدن مدمرة وغابات عميقة. مستوحاة بشكل كبير من الأساطير الاسكندنافية، تضعك اللعبة في عالم حيث تتجول الوحوش القديمة بحرية، وكل مواجهة تشعر وكأنها مرتبطة بقطعة من التاريخ المنسي.
بينما تقود الأشقاء عبر الخرائب، تبني اللعبة سردها بهدوء. لا توجد مشاهد طويلة أو لحظات مليئة بالحوار. بدلاً من ذلك، تقوم التبادلات القصيرة والإشارات البيئية بسرد القصة. تتيح لك هذه الطريقة استيعاب العالم وفق وتيرتك الخاصة. الوزن العاطفي خفيف ولكنه فعال، مما يجعل الاستكشاف يشعر بأنه شخصي وذو هدف بينما تكشف عن الآثار، الذكريات، والتلميحات لما كان عليه الحال سابقًا.
توازن طريقة اللعب بين قتال في الوقت الحقيقي واستكشاف قائم على الألغاز. ستستخدم التوقيت الدقيق والحركة لتوجيه الضربات، بينما تتيح لك الحركات النهائية الفريدة إنهاء المعارك بلمسة بصرية. تحتوي الزعماء على معارك متعددة المراحل تتحدى ردود الفعل والاستراتيجية. بينما تكون اللعبة مجزية في تصميمها، إلا أنها تتضمن عنف خفيف، دماء، وتصويرات للموت. علاوة على ذلك، قد تبدو رسومات فن البكسل قديمة لأولئك الذين يفضلون الأنماط البصرية الحديثة.
غني بالأساطير ومركز على القتال
بشكل عام، يخلق "أوعية الفساد" مساحته الخاصة بإحساس قوي بالمكان، بفضل خلفيته من الفولكلور الاسكندنافي. القتال استجابة، والألغاز مدروسة، والعالم يبدو مبنيًا بعناية. إنه لا يحاول القيام بالكثير، وهو ما يعمل لصالحه. فقط لاحظ أنه يتضمن عنفًا خفيفًا، ودماء، وتصويرات للموت، إلى جانب رسومات بكسل قد لا تروق للجميع.




